أخبار مهمةالخطبة المسموعةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

خطبة الجمعة القادمة 25 فبراير 2022م “الإسراء والمعراج وفرضية الصلاة”، للشيخ طه ممدوح

خطبة الجمعة القادمة 25 فبراير 2022 بعنوان : “الإسراء والمعراج وفرضية الصلاة” ، للشيخ طه ممدوح، بتاريخ 24 رجب 1443هـ ، الموافق 25 فبراير 2022م. 

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 25 فبراير 2022م بصيغة word بعنوان : “الإسراء والمعراج وفرضية الصلاة” ، للشيخ طه ممدوح

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 25 فبراير 2022م بصيغة pdf بعنوان : “الإسراء والمعراج وفرضية الصلاة” ، للشيخ طه ممدوح

 

 

عناصر خطبة الجمعة القادمة 25 فبراير 2022م بعنوان : “الإسراء والمعراج وفرضية الصلاة” ، للشيخ طه ممدوح:

 

أولًا: عِظَمُ قَدْرِ الصَّلَاةِ فِي الْإِسْلَامِ وَعُلُوُّ مَنْزِلَتِهَا

ثانيًا: بعضُ مقاصدِ الصلاةِ

ثالثًا: أسرارُ ودلائلُ فرضيةِ الصلاةِ في السماءِ دونَ بقيةِ الفرائضِ

 

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 25 فبراير 2022م ، بعنوان : “الإسراء والمعراج وفرضية الصلاة” ، كما يلي:

 

خطبةٌ بعنوان: الإسراءُ والمعراجُ وفرضيةُ الصلاةِ ، بتاريخ 24 رجب 1443هـ ـ 25 فبراير2022م

  الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، القائلِ في كتابِهِ الكريمِ: ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ﴾، وأشهدُ أنْ لا إِلَهَ إِلّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ، وأشهدُ أنَّ سيدَنَا محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ، اللهم صلِّ وسلمْ وباركْ عليهِ، وعلي آَلِهِ وصحبِهِ، ومَن تبعَهُم بإحسانٍ إلي يومِ الدينِ.

وبعـــدُ:

العنصر الأول من خطبة الجمعة القادمة : “الإسراء والمعراج وفرضية الصلاة”

أولًا: عِظَمُ قَدْرِ الصَّلَاةِ فِي الْإِسْلَامِ وَعُلُوُّ مَنْزِلَتِهَا

  عِبَادَ اللهِ! فِي لِيْلَةِ الْمِعْرَاجِ فَرَضَ اللهُ تَعَالَى عَلَى نَبِيِّهِ وَالْأُمَّةِ الصَّلَاةَ، فَرَضَهَا اللهُ تَعَالَى مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَوَاتٍ بِدُونِ وَاسِطَةٍ، وَكَانَ التَّكْلِيفُ بِهَا مِنَ اللهِ تَعَالَى إِلَى نَبِيِّهِ صلي الله عليه وسلم مُبَاشَرَةً مِنْهُ إِلَيْهِ، فعن أنسِ بنِ مالكٍ، رضى اللهُ عنه، حديثُ الإسراءِ المشهورِ، وفيه أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلّمَ قال ” فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَىّ مَا أَوْحَى فَفَرَضَ عَلَى خَمْسِينَ صَلَاةً فِى كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، فَنَزَلْتُ إِلَى مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : مَا فَرَضَ رَبُّكَ عَلَى أُمَّتِكَ ؟ قُلْتُ خَمْسِينَ صَلَاةً . قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ … قَالَ : فَلَمْ أَزَلْ أَرْجِعُ بَيْنَ رَبِّى تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَبَيْنَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام حَتَّى قَالَ : يَا مُحَمَّدُ إِنَّهُنَّ خَمْسُ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، لِكُلِّ صَلَاةٍ عَشْرٌ، فَذَلِكَ خَمْسُونَ صَلَاةً”(متفق عليه).

  فَالصَّلَاةُ فُرِضَتْ خَمْسِينَ صَلَاةً، وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى حُبِّ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لِلصَّلَاةِ، وَقَدْ خَفَّفَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْ عِبَادِهِ؛ فَهِيَ خَمْسٌ فِي الْعَمَلِ وَخَمْسُونَ فِي الْأَجْرِ، وَقَدْ فَرَضَهَا اللهُ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- فَوْقَ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ، وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى عَظِيمِ قَدْرِهَا وَرِفْعَةِ مَنْزِلَتِهَا.

  وَفَرَضَهَا اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم وَأُمَّتِهِ مِنْهُ إِلَيْهِ بِغَيْرِ وَاسِطَةٍ، فَلَمْ يُرْسِلْ بِفَرْضِيَّتِهَا جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَإِنَّمَا فَرَضَهَا اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ كِفَاحًا مِنْهُ إِلَى نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَهَذَا كُلُّهُ يَدُلُّ عَلَى عَظِيمِ قَدْرِ هَذِهِ الْفَرِيضَةِ فِي دِينِ اللهِ وَعِنْدَ اللهِ.

  بل الصلاةُ ترفعُ صاحبَهَا إلى درجةِ الشهداءِ والصديقينَ في الجنةِ، فعن عمروِ بنِ مرةَ الجهنِي رضي اللهُ عنه قال: جاءَ رجلٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فقالَ: يا رسولَ اللهِ أرأيتَ إنْ شَهدتُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّكَ رَسولُ اللهِ وصلَّيتُ الصَّلواتِ الخمسِ وأدَّيْتُ الزَّكاةَ وصُمْتُ رمضانَ وقُمْتُه فمِمَّنْ أنا ؟ قال : (من الصِّدِّيقينَ والشُّهداءِ)(رواه ابن حبان).

  بل الصلاةُ تجعلُ الإنسانَ مِن أحبابِ اللهِ جلَّ وعلَا، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ :قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( إِنَّ اللَّهَ قَالَ مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إلى عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إلى مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلى بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ) (متفق عليه).

العنصر الثاني من خطبة الجمعة القادمة : “الإسراء والمعراج وفرضية الصلاة”

ثانيًا: بعضُ مقاصدِ الصلاةِ

  إنَّ المتأملَ في طبيعةِ الصلاةِ وأهدافِهَا وخصائصِهَا ووظائفِهَا ومقاصدِهَا الفرديةِ والاجتماعيةِ، سيجدُ أنَّ لها تأثيرًا عميقًا في علاقةِ المسلمِ بمحيطهِ الاجتماعيِّ والكونيِّ العام.

  فمِن مقاصدِ الصلاةِ: أنَّها تعملُ على تغييرِ هذه العلاقةِ والسيرِ بها في اتجاهِ الانسجامِ والتوازنِ والإصلاحِ والخيرِ، الذي ينشدُهُ الإسلامُ في حياةِ الإنسانِ بصفةٍ عامةٍ، فحينمَا يقولُ ربُّنَا -سبحانَهُ وتعالى-: (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ) [العنكبوت: 45]، فإنَّ هذا التوجيهَ الإلهيَّ يؤكدُ على الوظائفِ الفرديةِ والاجتماعيةِ الخاصةِ للصلاةِ، وهذا يعنِي أنَّ للصلاةٍ دورًا مهمًّا في تربيةِ الفردِ والمجتمعِ، وتنميةِ الحسِّ الإصلاحيِ والخيريِ لدى المسلمِ، وتشكيلِ ثقافةِ النهيِ عن الفحشاءِ والمنكرِ، فالمتأملُ لهذه الآيةِ: (إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ) (العنكبوت: 45)، يجدُهَا تحملُ في طياتِهَا الكثيرَ مِن لطائفِ المعانِي.

  فمَن أقامَ الصلاةَ إقامةً صحيحةً مكتملةَ الأركانِ، ومستوفيةَ الشروطِ، بخشوعِهَا وطمأنينتِهَا، صلاةً يراقبُ بها اللهَ -تعالى-، ويستشعرُ فيها مراقبتَهُ سبحانَهُ، وأنَّهُ واقفٌ بينَ يديهِ، صلاةً كهذه ستنهاهُ عن كلِّ الفحشاءِ والمنكرِ، صلاةً كهذه تجعلُهُ يكفُّ لسانَهُ عن الغيبةِ والنميمةِ والكذبِ والبهتانِ وعن شهادةِ الزورِ وقولِ الفواحشِ، تجعلُ لسانَهُ عفيفًا لا يقولُ إلا طيبًا، تجعلُ قلبَهُ سليمًا طاهرًا نقيًّا لا يحملُ بينَ جنباتِهِ بغضًا ولا كراهيةً ولا حقدًا ولا حسدًا، تجعلُهُ يحبُّ كلَّ المسلمينَ ويحبُّ لهُم ما يحبُّ لنفسِهِ ولا يرجُو لهم إلا الخيرَ، فهذا قد نفعتُهُ صلاتُهُ وانتفعَ بِهَا.

  ولكننَا للأسفِ نرى البعضَ مِن الناسِ يُصلِّي باستمرارٍ، يُصلّي الصلواتِ الخمسَ في الجماعةِ، وقد نجدُه يحافظُ على الصفِّ الأولِ ولا تفوتُهُ تكبيرةُ الإحرامِ، لكنَّهُ إذَا خرجَ مِن صلاتِهِ وخرجَ مِن المسجدِ، فعلَ المنكراتِ، وقارفَ السيئاتِ، وعاملَ المسلمينَ بالغشِّ والكذبِ والاحتيالِ، عاملَهُم بالظلمِ والجورِ، تجدُهُ يُصلِّي وهو مشهورٌ ببيع ِالمحرماتِ مِن المطعوماتِ والمشروباتِ، تجدُهُ يُصلِّي وهو يأكلُ ويتعاملُ بالربَا، تراهُ يطيلُ صلاتَهُ ويُكثرُ الركوعَ والسجودَ ويصومُ النهارَ ويقومُ الليلَ ويمكثُ الساعاتِ الطوالَ بتلاوةِ القرآنِ، لكنَّ قلبَهُ مملوءٌ غلًّا وحسدًا وضغينةً وكراهيةً لغيرهِ، لسانُهُ لا يفترُ عن الغيبةِ والنميمةِ والاستهزاءِ والسخريةِ بغيرهِ، يسعى في تأجيجِ الفتنِ وإنشاءِ الخلافاتِ، لا يهدأُ له بالٌ، ولا يقرُّ له قرارٌ، إلّا بإحداثِ المشاكلِ والخصوماتِ بينَ الناسِ، إذَا رأيتَ ذلك فاعلمْ أنَّ هذا في صلاتِهِ خلل، وأنَّه لم ينتفعْ بها وأنَّها لم تنفعْهُ، بل اهمسُ في أذنِهِ أنَّ رجلًا قالَ: “يا رسولَ اللهِ إنَّ فلانةً تكثرُ مِن صلاتِهَا وصدقتِهَا وصيامِهَا غيرَ أنَّها تُؤذِي جيرانَهَا بلسانِهَا؟ قالَ: “هي في النارِ” فما نفعَها كثرةُ صلاتِهَا وصيامِهَا وصدقتِهَا؛ لأنَّهَا تُؤذِي غيرَهَا.

  والصلاةُ مناجاةٌ بينَ الناسِ وخالقِهِم سبحانَهُ وتعالَي، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه ـ  قَالَ :قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:” قَالَ اللَّهُ تعالى:  قَسَمْتُ الصَّلَاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ{ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }قَالَ اللَّهُ تعالى حَمِدَنِي عَبْدِي وَإِذَا قَالَ{ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } قَالَ اللَّهُ تعالى أَثْنَى على  عَبْدِي وَإِذَا قَالَ{ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ } قَالَ مَجَّدَنِي عَبْدِي وَقَالَ مَرَّةً فَوَّضَ إلى عَبْدِي فَإِذَا قَالَ{ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }قَالَ هَذَا بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ فَإِذَا قَالَ{ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ }قَالَ: هَذَا لِعَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ)(رواه مسلم).

******

  الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على خاتمِ الأنبياءِ والمرسلينَ، سيدِنَا محمدٍ صلَّي اللهُ عليه وسلَّم وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعين.

العنصر الثالث من خطبة الجمعة القادمة : “الإسراء والمعراج وفرضية الصلاة”

ثالثًا: أسرارُ ودلائلُ فرضيةِ الصلاةِ في السماءِ دونَ بقيةِ الفرائضِ

  وإنَّ مِن أجلِّ دروسِ هذا الحدثِ: أنَّ اللهَ -جلَّ جلالُه- أكرمَ النبيَّ الحبيبَ محمدًا -صلَّى اللهُ عليه وسلم- بالعروجِ إليهٍ في أعلَى المقاماتِ، ليَنالَ أعلَى درجاتِ القرباتِ، حيثُ فرضَ اللهُ عليهِ وعلى أمتهِ الصلاةَ وحيًا مباشرًا بغيرِ واسطةٍ، فسبحانَ الذي أكرمَ نبيَّهُ -صلّى اللهُ عليه وسلمَ- بهذا الشرفِ وهذا التكريمِ.

  إنّ العبادةَ الوحيدةَ التي فُرضتْ في السماءِ السابعةِ دونَ واسطةٍ بينَ اللهِ تعالى ونبيِّهِ محمدٍ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ عبادةُ الصلاةِ، وليس ذلك إلّا لبيانِ أهمّيتِهَا، وفضلِهَا، وعظمةِ مكانتِهَا في ميزانِ اللهِ تعالى، حيثُ فُرضتْ الصلاةُ أولًا خمسينَ صلاةً كما وردَ في حديثٍ صحيحٍ طويلٍ عن النبيِّ عليه الصلاةُ والسلامُ، ثم خفّفَهَا اللهُ تعالى على الأمةِ حتى بلغتْ خمسَ صلواتٍ في اليومِ والليلةِ.

  لو تساءَلنَا -معاشرَ العبادِ- لماذا فرَضَ اللهُ الصلاةَ في رحلةِ الإسراءِ والمعراجِ وبذلك المقامِ؟ ولماذا لم تُفرضْ كباقي الفرائضِ؟

  لو تساءَلنَا، لكانتْ الإجابةُ الواضحةُ: لعظمةِ هذه العبادةِ وأهميتِهَا، وعظيمِ منزلتِهَا وسموِ مكانتِهَا في الإسلامِ، فهي الركنُ الأعظمُ مِن أركانِ الإسلامِ بعد التوحيدِ، الصلاةُ هي منطلقُ التحررِ مِن كلِّ عبوديةٍ، إلّا مِن العبوديةِ للهِ وحدَهُ، والتخلصِ مِن كلِّ انقيادٍ وخضوعٍ، إلّا لربِّ العالمين.

  فهي آكدُ أركانِ الإسلامِ بعدَ الشهادتينِ، وهي أولُ ما يحاسبُ به العبدُ يومَ القيامةِ، ففي صحيحِ الترمذِيِّ أنَّ رسولَ اللهِ -صلّى اللهُ عليه وسلم- قال: “إنَّ أوَّلَ ما يحاسبُ بِه العبدُ يومَ القيامةِ مِن عملِهِ صلاتُهُ، فإنْ صَلحتْ فقدْ أفلحَ وأنجحَ، وإنْ فسدتْ فقد خابَ وخسِرَ”.

  ولأهميتِهَا في الإسلامِ فقد جاءَ الأمرُ بإقامتِهَا والمحافظةِ والمداومةِ عليهَا في كثيرٍ مِن سورِ القرآنِ، وكذَا في السنةِ النبويةِ، قالَ ربُّنَا: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ) [البقرة: 238]، وقالَ تعالى: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ) [البقرة: 43].

اللهم اجعلنَا مقيمشي الصلاة ومن ذريتنا ربنا وتقبل دعاء

الدعاء،،،،،                                           وأقم الصلاة ،،،،،

كتبه: طه ممدوح عبد الوهاب

إمام وخطيب بوزارة الأوقاف

_____________________________________

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »